الأربعاء، 16 مايو 2018

 
 
شان صباحكم
يا وِلادي
يصبِح الصبح
اللي كل الناس
يلوحوا بي
مناديلهم فرح...
فرَح غبني
وحشا الولد البريدِك
يا بلد
بلدي المثالي...
 
أصبح الصبح
التزغرد ليهو أُمي
في ربوع حِلتنا
زغرودة الفرح؛
عز النهار
أهديها لي
وطني وحلالي...
 
الناس قيام
صلوا الفجر فجرين
حليل اهلي الصُلاح
أه يا بلد
حٌبي وجَمالي...
 
غنيلنا يا
عصفورة غني:
جوز عويناتها
التقول لولي
زمُّرد ضحكتها
قمري وهلالي....
 
أرقصي
وشبّال على القلب
المتيم في جنوبها
وغربها
شرقي السمح
الليلة حنيت
للنخيل الشامخة


غنّيت لي شمالي...
 
وينا وسط الزحمة
أُمي؟
أمي يا كلِك فرح
طيفِك حيالي...
 
كيف أشوفِك
يمّة تاني؟
ديمة طاريها البلد
شوقاَ معشِش
في خيالي...
 
يا حليل
حظي المسافِر
بيني بينِك...
بين عواطفِك
والغياب...
حظي المنافي؛
يُمّة ما بين
المدائن والبلود
مديت ظلالي...
 
 شاهد الله
البلود غيرِك خلا
قوليلي كيف
القى الجواب
في طيف سؤالي؟
 
بلدي وينِك؟
كيف جناينِك
في ربوع
أرض النخيل
يا حليلِك
ضحتِك وكتين
تغازل ضحكتي
لعبي ودلالي؟
 
الله شاهد
أنِّي ما خٌنت البلد
شاهد الله
إني ما خٌنتِك نسيتِك
يا شذا الياسمين
ويا فرحي المعلّق
في سواقينا البكَت
وكت الرحيل
دمعاً خيالي...
 
كم لعبنا
وكم ضحكنا
من حكاويكِ البريئة
نور صباحِك
يا حنينة إتذكرها
مرّة يغلبني البُكا؛
مرّة الصباح
يرقص على
بيتنا القديم فرحان
على تلي ورمالي
 
جاتني في
الخاطرغنيوتِك
يا بلد...
دمعة تنزل
مني فيكي
فرحة الولد البغني
لما يسمع:
يا وليدي ويا كمالي...
 
وين أبويا؟
داك ابوي
في الجنة يقدل...
داك ابوي
فخري وجمالي....
 
هوي أبوي
صليت سِراع
صليت وما خليتنا
نحضن شوقنا
في دمع المودِّع
يابا بعدك
ناحت الأيام
وما حنّت لحالي...
 
قمت سافرت
ورحلْ
قمت خليتنا
ومشيت...
 
أه أبوي
سكت الكلام
البيني بينك
كنتا فاكرك
جاي تاني وانتظرتك
كم رجيت
طيفي وخيالي...
 
انتظرتك
عمري كلو
تاني كفكفت الدموع
ضاريتا من شر الزمن
كم يا زمن
بعت اشتريت
هم الليالي؟
 
وحياة حياتي
اتذكرِك
اخر كلام
وكت الرحيل؛
دمعي الحزين؛
بقى لي رسول
أه يا بلد؛
بقى في العلالي...
 
يا حليلِك
يا بلد
مجبور رحلْ
هاكي الجواب
عاجل يصل:
مشتاق يشوفِك
ود وليدِك
نحنا مشتاقين
نقادلِك بي فرحنا
نمسح الدمعة
الجَرت بالحيل
بكَت حزني الخيالي...