لَسكنتُ كالأحلامِ في مُدنِ الغُـبارْ!
(1)
(1)
ما كنتُ أوَّلَ
عاشقٍ لليلِ
إذْ مَا الليلُ،
يعلوهُ أنكسارْ !
ماعادَ شعري
قارئًـا للغيبِ
إنْ دلقَ النَّهارْ!
الليلُ ملحُ الشِّعرِ
مِلءُ السَّمْعِ
إنْ مَلكَ القرارْ !
(2)
يا عاشقي..
نصبَ التَّتارُ مشانقًـا
للنجمةِ العذراءِ،
والقمرِ المحاربِ،
والجنودِ العائدينَ
مِنْ الحصارْ!
وأنا وأنتَ..
فحيحُنا أفعى،
وأسْرأنا بروقُ الشَّكِّ،
مِسبحةٌ، وإبريقٌ
على جذعِ الفخارْ!
وأنا وأنتَ وكلُّنا:
هلْ يستقيمُ الظِّلُّ
والعودُ أنكسارْ؟!
لوْ أنَّني مَلَّكْتُ
كلَّ العاشقينَ
بشارتي،
لَسكنتُ كالأحلامِ
في مُدنِ الغُـبارْ !