الأربعاء، 16 مايو 2018

ذيلُ الحاكِمِ عند الرقص

 

  ما بال

الصمت القاتل

يلفحُ وجهي؛

يا خوفَ فؤادي

مِن هذا العُهرْ

 

 قد ظهرَ

فسادَ الأرضِ

وَمن فيها

في هذا العَصرْ

 

 ما جدوى الخوف

من الموتِ؛

بخِ بخِ

قد مِتنا

ما زاغَ البصرُ

وما طغى

 

 إنتصبَ الغولُ

بشدقيهِ علينا

وترى الأيام بقايا

من حزنِ قاهرْ

 

 في اليومِ

نموتُ على السكين؛

يستحيِّ الفاجرُ نسوتَنا

فرعوناَ يبدو

في الظاهرْ

 

 يذبحنا هذا اللصُ

بغرتهِ الصفراء

ويهوهو حاكمنا

هوْهوْهوْ

نشواناً يلهثُ

كالكلبِ الأجرب

 

يذبحنا هذا السافلُ

بالرقصِ الغَجريِّ

ما خافَ الله

وما ارعوى

 

ما بال

النسوة في بلدي

قطِّعنَ الليلَ

بغنجٍ خافِتْ؟

 

ما بال

الثعلبُ مختالاً

قد نامَ

على صحنِ المسجد؟

 

هل رقصَ الكلبُ

كما قيلَ

بذيلٍ قِردي؟

 

قد راغ الفأرُ

لمضجعِهِ

ليضاجع فأرة

في الجُحرِ الوردي

 

يا شعباً نامَ

على جُرحٍ

من ألمِ القهر

ومُكرِ الساسة!

 

ساسَ يسوسُ

ونحنُ نجوسُ

على الصحراء

نُباعُ بكيلِ

بعيرِ النخّاسة!

 

آهٍ آهٍ

يا الله

مِن نملِ الليلِ

وذِقنِ الوالي

الرقّاصة

 

آهٍ يا الله

من أنوارِ

قيام الليلِ

على السجّادة


من ذيلِ الحاكمِ

عند الرقصِ

على الطبلِ

وإحساسِ بُغاثِ

الرجرجةِ الساسة


(من ديوان قلادتان من الهوى) تحت الطبع